القائمة الرئيسية

الصفحات

مقلب كبير وعملية احتيال كبيرة تعرض لها منتخب سوريا لكرة القدم عام 2009

في عام 2009، شهد منتخب سوريا لكرة القدم واحدة من أغرب حوادث الاحتيال في تاريخ الكرة. كانت الآمال معقودة على مباراة ودية تجمع بين المنتخب السوري ومنتخب سيراليون، لكن ما حدث كان بمثابة "المقلب الكبير" الذي لم يتوقعه أحد. بينما كانت الأضواء مسلطة على الملعب والاستعدادات تجري على قدم وساق، كان هناك مخطط يجري في الظل، سيهزّ أوساط الرياضة السورية والعالمية.

حادثة غريبة يتعرض لها منتخب سورية
مقلب طريف غريب نادر يتعرض له منتخب سوريا


عندما انطلقت صافرة البداية، لم يكن المنتخب السوري يواجه المنتخب الذي ظنّه. بل كان يقابل مجموعة من الهواة، وليس منتخب سيراليون الحقيقي. كيف حدث ذلك؟ ومن يقف وراء هذه الخدعة الكبرى؟ تفاصيل مثيرة نكشفها لكم في هذا المقال.

حكاية مباراة سوريا وسيراليون

في إطار استعدادات منتخب سوريا لكرة القدم لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في قطر 2011 أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم عن إجراء مباراة ودية استعدادية لمنتخب سوريا مع منتخب سيراليون لكرة القدم .

المفاجأة الكبرى

أشارت وقتها جميع الأخبار حول هذه المباراة أن منتخب سيراليون منتخب قوي وأن لديه محترفين يلعبون في العديد من الأندية الاوروبية وأن منتخب سيراليون متطور مما جعل مدرب منتخب سوريا آنذاك فجر ابراهيم يحضر للمباراة جيدا" حتى أنه لم ينم قبل المباراة بيومين وتم انزال لاعبي منتخب سوريا في أحد فنادق الخمس نجوم وقتها وفي الخامس من حزيران من عام 2009 جرت المباراة بدمشق وبأت المباراة بحذر دفاعي من قبل منتخب سوريا في ضوء الأخبار

 المتواترة عن قوة منتخب سيراليون ليتفاجأ الجميع من الجمهور ولاعبي منتخب سوريا بالمستوى الهزيل والضعيف جدا" لمنتخب سيراليون فلم يصل منتخب سيراليون ولا مرة الى مرمى منتخب سوريا كما أن منتخب سيراليون لم يسدد ولا تسديدة على مىمى منتخب سوريا ولم يستطيع منتخب سيراليون من بناء ولا هجمة ولم يقوم بتمريرتين صحيحتين وانتهت المباراة التي كانت من طرف واحد بفوز منتخب سوريا 0/6 سجلها أحمد العمير هدفين ورجا رافع هدفين ومحمد زينو هدفين .

 ولم يعاني منتخب سوريا من أية صعوبات في تسجيل الأهداف وبدا منتخب سيراليون كمنتخب للأحياء الشعبية أو الهواة الذين لم يلمسوا كرة القدم ولا مرة في حياتهم حتى أن حارس مرمى سيراليون كان يخاف من تسديدات لاعبي منتخب سوريا وأدار وجهه خوفا" منها خاصة" في كرة رجا رافع التي جاء منها هدف منتخب سوريا ليتبين بعد نهاية المباراة أن أحدى الشركات المنظمة قامت بعملية احتيال على اتحاد كرة القدم السوري آنذاك وأحضرت منتخب للهواة وليس منتخب سيراليون للرجال ويأكل الطعم اتحاد كرة القدم السوري الذي ابدى عضو اتحاد الكرة بهاء العمري امتعاضه من عملية الاحتيال التي قامت بها الشركة المنظمة للمباراة التي قامت باحضار فريق لم يلمس كرة القدم في تاريخه .

وفي نهاية المقالة ستشاهدون فيديو يتحدث فيه نجم منتخب سوريا والهداف التاريخي للدوري السوري لكرة القدم رجا رافع عن هذه المباراة وفريق سيراليون المزيف . وأكد رجا رافع في الفيديو أن هدفيه في مرمى سيراليون لم يعتمدوا من الفيفا كون هذه المبارة ودية وليس دولية علما" أن رجا رافع الذي يلقب بـ مرعب الحراس والمدافعين يتل المرتبة الثانية بعد فراس الخطيب في قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب سوريا . رجا رافع من مواليد 1/5/1983 وسجل 38 هدفا" بقميص المنتخب منها 32 هدفا" معتمدا" في الفيفا . تصدر قائمة هدافي الدوري السوري خمس مرات أعوام 2004 و 2005 و 2008 و 2015 و 2016 وأيضا "لم تقتصر عملية الاحتيال على منتخب سوريا بل أيضا" تعرض العديد من الأندية خاصة" العربية  لعمليات احتيال ونصب فريدة وعجيبة .

نادي كاظمة الكويتي يتعرض لنفس مقلب منتخب سوريا

استعدادا" للموسم الكروي 2025/2024 وفي شهر تموز من عام 2024 أعلن نادي كاظمة الكويتي على مواقع التواصل الاجتماعي أنه أجرى مباراة استعدادية ودية  في الاسكندرية مع نادي تليفونات بني سويف المصري وأن المباراة انتهت بفوز نادي كاظمة بسبعة أهداف مقابل هدف واحد .

الطعم الكبير

يوم الخميس جرت المباراة ليتفاجأ الجميع يوم الجمعة بأن نادي تليفونات بني سويف المصري يصدر بيانا" يقول فيه أنه لم يجري أية مباراة استعدادية للموسم المقبل ليتبين فيما بعد أن أحد وكلاء اللاعبين انتحل شخصية إدارة نادي تليفونات بني سويف المصري وقام بالاتفاق مع نادي كاظمة الكويتي على اجراء المباراة واشترى للاعبي الفريق المزيف قمصان نادي تليفونات بني سويف واستأجر ملعب لكرة القدم وأحضر لاعبين هواة من الأحياء الشعبية والأكثر من ذلك ذلك قدم هدية تذكارية لمدير فريق كاظمة الكويتي قبل بداية المباراة .

وفي البيان الذي أصدره نادي تلفونات بني سويف أشار الى أن النادي سيتخذ الاجراءات القانونية ضد الشخص الذي انتحل صفة النادي وذلك حفاظا" على حقوق النادي القانونية والأدبية وقد حذر النادي في بيانه أي جهة أو أي فرد من انتحال صفة النادي .
خاتمة
تكشف هذه الحادثة الغريبة التي تعرض لها منتخب سوريا عن مدى التعقيد الذي يمكن أن يحدث في عالم الرياضة، حيث تتداخل المصالح والشخصيات وتتجاوز كل التوقعات.


أنت الان في اول موضوع

تعليقات